المبدأ الأساسي: التسامح
تعترف جماعة الجامعة العبرية في القدس بأهمية التعبير عن الآراء والأفكار، وبأهمية النقاش النقدي في الحيز العام.
تُعد حرية التعبير عنصراً أساسياً في تحقيق استقلالية الفرد وفي وجود مجتمع ديمقراطي.
المشاركة في النقاش العام حول القضايا الخلافية هي أمر بالغ الأهمية لوجود مجتمع ديمقراطي.
في كثير من الأحيان، يتطلب التعبير عن رأي غير شائع شجاعة مدنية.
لذلك، تعتمد الجامعة نهجاً واسعاً من التسامح تجاه التصريحات – حتى تلك الجارحة – وتُفضّل الامتناع عن استخدام أدوات العقاب.
بشكل عام، الرد المفضل على تعبير مستفز هو نشر رد مضاد يتناول الحجة من أساسها بشكل موضوعي.
الواجب في التصرف بمسؤولية
بصفتها مؤسسة للتعليم العالي تشجّع الحوار والتفكير النقدي، تميل الجامعة إلى عدم تقييد حرية التعبير لأعضاء مجتمعها.
لكن هذا الموقف يفرض على جميعنا مسؤولية كبيرة في اختيار الآراء التي نُعبر عنها علناً وفي طريقة صياغتها.
على كل فرد أن يأخذ بعين الاعتبار العواقب المحتملة لتصريحاته وتأثيرها على زملائه في الجامعة وعلى نسيج العلاقات فيما بيننا.
إرشادات للتعبير عن الرأي لأعضاء مجتمع الجامعة
-
التعبير عن تأييد لمجزرة فظيعة يقوّض الأسس التي يقوم عليها أي مجتمع إنساني.
إنه تعبير عن الاستخفاف بحياة الإنسان، ويُشكّل انتهاكاً خطيراً لكرامة كل فرد في مجتمع الجامعة، كما يُعدّ خارجاً عن القانون. -
يُسمح بالتعاطف مع معاناة الأبرياء الذين أصيبوا أو فقدوا أحبتهم – سواء كانوا إسرائيليين أو فلسطينيين أو غيرهم.
كما يُسمح بالدعوة للحكومة إلى تقليص الأذى الواقع على الأبرياء إلى الحد الأدنى. -
يجب أن يتم التعبير عن الرأي بطريقة تحترم جميع أعضاء مجتمع الجامعة.
من الأفضل التركيز على مضمون الطرح بدلاً من الشخص الذي يطرحه، ويُستحسن تجنّب العبارات الجارحة.
كلما كانت التصريحات أكثر حدّة، زادت الحاجة إلى دعمها بأدلة واقعية واضحة ومفصلة. -
يجب مراعاة التبعات المتوقعة، المقصودة وغير المقصودة، لأي تعبير.
يُمنع منعاً باتاً إظهار التأييد للإرهاب، أو التحريض على الكراهية والعنصرية، أو الدعوة للعنف.
في حال وجود شكّ محتمل، يُنصح بتوضيح القصد من الكلام، لتقليل احتمال سوء الفهم. -
يجب الامتناع عن التعميمات التي تنسب صفات سلبية أو أفعالاً خاطئة لأشخاص بناءً على خصائص جماعية مثل الدين، القومية، الجنس، وما شابه.
كما يُحظر الدعوة لاتخاذ إجراءات ضد أفراد بناءً على هذه الخصائص.
فالتصريحات من هذا النوع قد تُعدّ تحريضاً على العنصرية، وهي محظورة بسبب الأذى الكبير الذي قد تُلحقه: إذ قد تؤدي إلى التمييز، تقوية الأحكام المسبقة، والمساس بكرامة الأفراد المنتمين لتلك المجموعة.
تُلزم هذه الإرشادات جميع أعضاء مجتمع الجامعة
(الهيئة الأكاديمية، الطواقم الإدارية والطلبة).
نحن جميعاً نتطلع لافتتاح السنة الدراسية في أقرب وقت ممكن.
سنعمل معاً على تعزيز مجتمع الجامعة، توحيده وازدهاره.
تمت صياغة هذا المستند من قبل لجنة شملت:
-
البروفيسور غاي هيرپاز – عميد شؤون الطلبة
-
البروفيسورة منى خوري – نائبة الرئيس لشؤون الاستراتيجية والتنوع
-
البروفيسور باراك مدينا – الرئيس الأكاديمي السابق
-
البروفيسورة ليلاك ساجيف – نائبة الرئيس الأكاديمي
-
المحامية عنات طال – المستشارة القانونية
-
شارون بن أريه – مديرة وحدة التنوع